أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    26-Dec-2016

قطاع التعدين .. نجم الأسواق في 2016

مزيج فريد من نوعه جمع بين ارتفاع الأسعار وانضباط الإدارة في تحقيق انتعاش لافت

فاينانشيال تايمز
 
في بداية العام انخفضت أسهم شركات التعدين، المثقلة بالديون والمعرضة لهجوم عنيف من قبل صناديق التحوط، عندما اهتزت الأسواق نتيجة مخاوف تتعلق بتباطؤ النمو في الصين.
 
ومنذ ذلك الحين، شهد القطاع تغيرا في حظوظه، ناجم عن ارتفاع حاد في أسعار السلع الأساسية وزيادة الإدراك بأن عام 2017 يمكن أن يكون عام المدفوعات الوفيرة إلى حملة الأسهم.
 
ومن أدنى مستوى على مدى 12 عاما، في كانون الثاني (يناير)، تضاعفت تقريبا قيمة أسهم قطاع التعدين على مؤشر فاينانشيال تايمز لعموم الأسهم، وينتظر أن ينهي العام واحدا من القطاعات الأفضل أداء في أوروبا. ارتفعت قيمة "أنجلو أميركان" و"جلينكور" 280 في المائة ونحو 200 في المائة، على التوالي حتى هذا العام.
 
وفي العادة حين تكون أسعار السلع آخذة في الارتفاع، تزيد شركات التعدين من نشاطها الاستثماري وإبرام الصفقات. وكان عام 2016 مختلفا. فبسبب الجزع من الانكماش، لم يعمل كبار التنفيذيين في مجال التعدين على إغراق مليارات الدولارات في مشاريع جديدة. بدلا من ذلك، استمروا في تقليص النفقات الرأسمالية، وتخفيض التكاليف، وإيلاء الأرباح أهمية أكبر من الحصول على حصة في السوق.
 
وهذا أتاح فرصة تمرير منافع الارتفاع في أسعار السلع الأساسية مباشرة إلى الأرباح. وأعلنت جلينكور، شركة التعدين وشركة تداول السلع التي ألغت المدفوعات في عام 2015، خططا لتوزيع أرباح مقدارها مليار دولار على الأقل العام المقبل. ويتوقع أن تعيد أنجلو أميركان توزيع الأرباح في عام 2017، في الوقت الذي يمكن أن تحصل فيه ريو تينتو على ما يكفي من فائض رأس المال لتبدأ في عملية إعادة شراء ما قيمته ملياري دولار من أسهمها، إذا صمد الارتفاع في أسعار السلع الأساسية.
 
نيل هيوم
 
"سوفت بانك"
 
عندما استقال نيكش أرورا، الوريث المتوقع لـ "سوفت بانك"، إحدى أنجح مجموعات التكنولوجيا في اليابان، من منصبه في حزيران (يونيو)، بعد أقل من عامين قضاهما في المجموعة، اتهم المؤسس، ماسايوشي سون، بالجشع.
 
قال الرجل الذي يبلغ من العمر 59 عاما إنه ليس مستعدا لتسليم الشركة التي أسسها للمسؤول التنفيذي السابق لجوجل كما وعد، لأن "عليه العمل على مزيد من الأفكار المجنونة".
 
لم يكن المستثمرون في حاجة للانتظار طويلا لمعرفة ما كان الرئيس التنفيذي ينوي فعله. بعد مرور شهر، وبعد أسابيع فقط على تصويت المملكة المتحدة لمغادرة الاتحاد الأوروبي، وافقت سوفت بانك على الاستحواذ على شركة تصميم الرقائق البريطانية "آرم هولدينجز" Arm Holdings مقابل 32 مليار دولار. وفيما يبدو، الاختلافات في الرأي حول عملية الاستحواذ أسهمت في القضاء على العلاقة القوية بين سون وأرورا، إضافة إلى الصدام حول خطط الخلافة.
 
لم ينته الأمر بالنسبة لسوفت بانك عند ذلك الحد. بعد انقضاء الصيف، سافر سون إلى الرياض للقاء الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي، لإطلاق صندوق للتكنولوجيا قيمته 100 مليار دولار.
 
وفي كانون الأول (ديسمبر)، تفاخر سون أمام الصحافيين في نيويورك بأنه تعهد في اجتماع مع الرئيس المنتخب دونالد ترمب بتقديم استثمارات بقيمة 50 مليار دولار في الشركات الأمريكية الناشئة. هذه الخطوة حفزت توقعات بأن سون يمكن أن يعيد إحياء المحادثات بشأن عملية اندماج بين شركة سبرنت، المملوكة من قبل سوفت بانك، وشركة تي موبايل الأمريكية المنافسة.
 
ويقول محللون إن سون يحتاج لمتابعة تنفيذ تعهده من أجل استعادة الميزانية العمومية للشركة. كانا إناجاكي
 
الأعمال الزراعية
 
كان فيرنر بومان قد تولى منصب الرئيس التنفيذي لشركة باير قبل أسبوعين فقط، عندما أطلق في أيار (مايو) عرضا للاستحواذ على شركة مونسانتو الأمريكية لإنتاج البذور. وجد بومان، المدير المالي السابق في باير والشخصية الدائمة في الشركة، فرصة في تلك الصفقة لتحويل باير ـ مجموعة المواد الكيماوية التي تنتج أشياء كثيرة من الأسبرين إلى المحاصيل ـ لتكون الشركة الرائدة في السوق في مجال الأعمال الزراعية، وفي الوقت نفسه شركة كبيرة فوق الحد على نحو يجعل من الصعب على أي شركة منافسة الاستحواذ عليها بسهولة.
 
وعقب أربعة أشهر من المفاوضات مع مجلس إدارة مونسانتو والمساهمين لديها، نجح الرجل البالغ من العمر 54 عاما في أيلول (سبتمبر)، في إبرام اتفاق بشأن عملية الاستحواذ التي بلغت تكلفتها 66 مليار دولار، بعد أن رفع عرضا أوليا بنسبة بلغت 5 في المائة فقط.
 
وساعدت ثلاثة عوامل في إبرام الصفقة التي تعد واحدة من أكبر الصفقات في عام 2016. أول هذه العوامل أن شركة مونسانتو، المعرضة بالكامل لقطاع الزراعة، شهدت ضعفا بسبب هبوط في أسعار السلع الأساسية.
 
العامل الثاني أن رئيس مجلس إدارة مونسانتو والرئيس التنفيذي، هيو جرانت، أمضى جزءا كبيرا من السنوات الخمس الماضية وهو يحاول شراء مجموعة سينجنتا السويسرية المختصة في المواد الكيماوية للمحاصيل. تلك المحاولات الفاشلة جعلت سينجنتا عرضة لأن تستحوذ عليها شركات أخرى: بحلول شباط (فبراير) كانت شركة كيم تشاينا الصينية المملوكة للدولة، قد وافقت على عملية استحواذ ودية بمبلغ 44 مليار دولار.
 
أخيرا، وافقت الشركتان الأمريكيتان الرئيستان المنافستان لمونسانتو، "داو كيميكال" و"دوبونت"، على عملية دمج بمبلغ 130 مليار دولار في كانون الأول (ديسمبر) 2015 من شأنها أن تفصل الأقسام الزراعية الأخرى التابعة لهما على شكل شركة مستقلة بعد اكتمال الصفقة. وتسبب ذلك في ترك خيارات محدودة أمام مونسانتو للإفلات من قبضة باير.
 
الآن، يمكن أن تجعل تلك الصفقات الثلاث أكثر من 60 في المائة من قطاع صناعة الزراعة خاضعا لسيطرة ثلاث شركات – باير، وكيم تشاينا، ووحدة دوبونت وداو كيميكال. لكن هذا يمكن أن يحدث فقط إذا تمت الموافقة على تلك العمليات من قبل الجهة المنظمة.
 
آراش مسعودي
 
استثمارات «نيسان»
 
لم تأبه شركة نيسان بحالة الغموض التي سادت بسبب التصويت لمصلحة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حين تعهدت ببناء موديلات سيارات جديدة في المملكة المتحدة.
 
قالت الشركة اليابانية إن قرارها تجميع موديلين أحدهما "كاشكاي" Qashqai في مصنعها الكائن في شمال شرق إنجلترا "يأتي عقب التزام حكومة المملكة المتحدة بضمان أن يظل مصنع سندرلاند متمتعا بالقدرة التنافسية".
 
ولا تزال التفاصيل المتعلقة بالضمانات التي قدمتها الحكومة لشركة نيسان غير واضحة، وقد واجه الوزراء تساؤلات متكررة من أعضاء البرلمان حول ما إذا كانت تلك الضمانات مدعومة بأي أموال من دافعي الضرائب.
 
بالنسبة للحكومة، كان تأمين الاستثمار من شركة نيسان أمرا حاسما، على اعتبار أنه يتعين على شركات صناعة السيارات الأخرى، بما في ذلك تويوتا وقسم فوكسهول في جنرال موتورز اتخاذ قرارات استثمارية أيضا.
 
وقال كارلوس غصن، الرئيس التنفيذي لشركة نيسان، إنه لا يمكنه تأخير اتخاذ القرارات الاستثمارية المتعلقة بـ "كاشكاي" الجديدة ذات الاستخدامات الرياضية إلى ما بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، مضيفا أن أي تغييرات في الشروط التجارية ينبغي أن يتم التعويض عنها من قبل الحكومة البريطانية.
 
ومن خلال تحالف نيسان ورينو واشتراكهما في بعض عمليات التصنيع، كانت الشركة اليابانية قادرة على نقل إنتاج "كاشكاي" إلى إسبانيا.
 
وخسارة هذا الموديل - الذي يستأثر بنصف عدد المركبات المصنعة في سندرلاند – من الممكن أن تجعل المصنع يفقد صفته التنافسية.
 
بيتر كامبل
 
المصارف الاستثمارية
 
كانت المصارف الاستثمارية في أوروبا آخذة في خسارة حصتها منذ أزمة عام 2008، لكن 2016 كان العام الذي تنازلت فيه جميعها عن المراتب الخمس الأولى في قائمة تصنيفات القطاع المصرفي الاستثماري العالمي للمصارف الأمريكية المنافسة.
 
أفاد تحالف مراقبة الصناعة في أيلول (سبتمبر) أن "جيه بي مورجان" و"سيتي" و"جولدمان ساكس" و"بانك أوف أميركا" و"مورجان ستانلي" احتلت التصنيفات العليا من حيث الرسوم، متغلبة بذلك على دويتشه بانك.
 
وعزا دويتشه بانك تراجع الخدمات المصرفية الاستثمارية لديه إلى عملية تجديد استراتيجية استنزفت كل موارده.
 
في الواقع، هناك خيارات استراتيجية أخرى مماثلة ألحقت أضرارا مماثلة بـ "كريدي سويس" و"باركليز" و"يو بي إس" و"رويال بانك أوف اسكتلند" التي كانت من المصارف الضخمة في الماضي، لكنها الآن أصغر حجما بكثير.
 
المصارف الأمريكية تقول إن خسارة دويتشه بانك وغيره من المصارف الأوروبية الأخرى لحصتها لم يكن فقط لأنها خفضت نشاطها في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية، بل أيضا لأنها فقدت التركيز وثقة العملاء بها. وحجة المصارف الأوروبية أنها تعرضت في السنوات القليلة الماضية للتشويش بسبب مخاوف حول رأس المال، الأمر الذي تعاملت معه المصارف الأمريكية في وقت أسبق منها بكثير.
 
لكن المصارف الأوروبية ربما تكون في طريقها للانتعاش في عام 2017. فمعظمها يقترب من نهاية عمليات الإصلاح الاستراتيجية، ما يوفر لها مزيدا من الوقت لممارسة أعمالها اليومية.
 
لورا نونان
 
شركة كهرباء فرنسا
 
في أيلول (سبتمبر) حصلت شركة كهرباء فرنسا على الضوء الأخضر من حكومة المملكة المتحدة للمضي قدما في بناء محطة للطاقة النووية تكلفتها 18 مليار جنيه استرليني في جنوب غرب إنجلترا.
 
تعتبر محطة "هينكلي بوينت سي" في سومرست - بسبب توفيرها نحو 7 في المائة من طلب الكهرباء في المملكة المتحدة - جزءا مهما في تأمين احتياجات البلاد من الكهرباء، في الوقت الذي تعمل فيه بريطانيا على التخلص التدريجي من توليد الكهرباء من الفحم الحجري.
 
بالنسبة لشركة كهرباء فرنسا، تعتبر الصفقة فرصة لإظهار أن مُفاعلها المعروف باسم "المفاعل الأوروبي المكيف بالضغط" يمكن بناؤه في الوقت المحدد ووفقا للميزانية المحددة ـ عانت مشاريع أخرى تشتمل على تصميم المفاعل الأوروبي المكيف بالضغط تجاوزات كبيرة في التكلفة وتأخيرات كثيرة.
 
وبالنسبة للشركات الصينية، التي تمول ثلث مشروع هينكلي، تعتبر فرصة لنيل موطئ قدم في صناعة الطاقة النووية الأوروبية.
 
وحذرت مصادر في شركة كهرباء فرنسا من أن الميزانية العمومية لشركة المنافع الفرنسية متوسعة فوق طاقتها وأن أي تأخير في البناء في هينكلي من شأنه أن يضر بالشركة. واستقال كبير الإداريين الماليين في شركة كهرباء فرنسا من منصبه بسبب تلك المخاوف.
 
في المملكة المتحدة، شكك النقاد في سعر الكهرباء المضمون لمحطة هينكلي الذي تم الاتفاق عليه مع الحكومة البريطانية. وكانت هناك مخاوف أمنية لدى رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، حول مشاركة الصين في المشروع، لكنها وافقت وإن كان ذلك في ظل شروط منقحة: تم منع شركة كهرباء فرنسا من بيع حصتها خلال مرحلة الإنشاء، وقالت المملكة المتحدة إنها يمكن أن تحصل على "حصة كبيرة" في مصانع الطاقة النووية المستقبلية.
 
مايكل ستوثارد
 
عالم «أوبر»
 
لم تحقق الكثير من الشركات إنجازات عظيمة كتلك التي حققتها أوبر في عام 2016. في بداية العام كانت شركة استدعاء سيارات الأجرة تعمل على تقديم المال لقسمها الخاسر في الصين بأسرع قدر ممكن لديها، في حين كان الرئيس التنفيذي، ترافيس كالانيك، يقضي يوما من كل خمسة أيام هناك.
 
ذلك الاندفاع المتهور نحو الأسواق النامية أدى إلى تعرض أوبر لخسائر بلغت 1.3 مليار دولار خلال النصف الأول من العام. ويعتقد أن هذا رقم قياسي بالنسبة لشركة خاصة في وادي السليكون. وفي حزيران (يونيو) استثمر فيها صندوق الثروة السيادية السعودي 3.5 مليار دولار، وبعد بضعة أسابيع جمعت الشركة خط ائتمان بأكثر من مليار دولار. هذان الحدثان جعلا تقييم المجموعة يصل إلى أكثر من 60 مليار دولار.
 
وجاءت نقطة محورية في بداية آب (أغسطس)، عندما خفضت أوبر خسائرها في الصين، من خلال بيع قسمها هناك إلى شركة ديدي تشاكسينج المنافسة مقابل الحصول على حصة في الشركة الصينية والحصول على استثمار بقيمة مليار دولار من ديدي. واشتملت الصفقة أيضا على حصول الشركتين المتنافستين على مقاعد لهما في مجلس إدارة كل منهما.
 
وركزت أوبر على مجال مختلف خلال النصف الثاني من العام: توسيع نطاق البحوث التي تجريها في مجال المركبات ذاتية القيادة. وأنجزت أكبر عملية استحواذ لها على الإطلاق في آب (أغسطس)، بشرائها أوتو، وهي شركة ناشئة تعمل في مجال تكنولوجيا الشاحنات ذاتية القيادة. وفي أيلول (سبتمبر)، بدأت في نقل المسافرين في أول أسطول تجريبي لها من سيارات الأجرة ذاتية القيادة في بيتسبيرج، ومن ثم عملت على توسيع نطاق تلك التجارب لتصل إلى سان فرانسسكو.
 
وتعتبر تلك الجهود الجديدة جزءا من السبب في استمرار تكبد أوبر خسائر فادحة. وخسرت الشركة 800 مليون دولار في الربع الثالث، وحصلت على صافي إيرادات بلغ 1.7 مليار دولار. ليزلي هوك
 
متاعب «سامسونج»
 
بداية العام موفقة لشركة سامسونج للإلكترونيات ذهبت أدراج الرياح بعد اتخاذها قرارا غير مسبوق تمثل في إلغاء إنتاج جهاز "جالاكسي نوت 7" عقب قضايا سلامة أدت إلى حظر استخدام الهاتف الذكي في الطائرات.
 
وبحلول أيلول (سبتمبر) قررت الشركة استبدال 2.5 مليون جهاز من نوع "نوت 7"، وسط تقارير تفيد بأن حرارة الهاتف كانت ترتفع فوق الحد ما يؤدي إلى احتراق الجهاز. ألقت الشركة باللوم على مورد البطاريات وتلقت الثناء في البداية لسرعتها في اتخاذ الإجراء المناسب. لكن تلك الثقة انهارت في الوقت الذي بدأت فيه النماذج البديلة أيضا في الاحتراق، وفي النهاية تقرر استرجاع جميع الأجهزة والقضاء على هذا الموديل.
 
وقدر محللون أن تكلفة استدعاء الهواتف يمكن أن تصل إلى 2.3 مليار دولار، في الوقت الذي يمكن أن تفوت فيه سامسونج مبيعات تصل إلى 17 مليار دولار. وقالت الشركة الكورية إن أرباحها التشغيلية يمكن أن تتراجع بواقع 3.5 تريليون وون (ثلاثة مليارات دولار) على مدى الأشهر الستة المقبلة، ما يجعل التكلفة الإجمالية لمشكلة السلامة تصل إلى أكثر من خمسة مليارات دولار.
 
وثبت أن نهاية العام كانت محمومة لأن الشركة دفعت ثمانية مليارات دولار للاستحواذ على شركة تكنولوجيا السيارات "هارمان إندستريز" وتعرضت لضغط من قبل حملة الأسهم النشطين لإعادة ما يقارب نصف أموالها السائلة البالغة 60 مليار دولار إلى المساهمين وإجراء إصلاحات على هيكلها. نيك فيلدس
 
وسائل التواصل الاجتماعي
 
تتعرض شبكات التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وتويتر، للتمحيص والتدقيق. فقد جسدت الانتخابات الأمريكية مخاوف قديمة، بأنها سمحت للناس بالعيش في فقاعات لا يعرفون فيها سوى المعلومات التي تنسجم مع توجههم، وأوجدت مخاوف جديدة، بجعلها الأخبار المزيفة تنتشر بشكل أسرع من الأخبار الحقيقية.
 
وكانت فيسبوك على خط النار. فالمواضيع التي تدعي بأن البابا صادق على فوز دونالد ترمب، وأن مقربين من هيلاري كلينتون تورطوا في حلقة في أحد محال البيتزا لإقامة علاقات جنسية مع أطفال، كلها انتشرت بصورة واسعة. وردت فيسبوك بأنها تعمل على إيجاد طرق يتم من خلال تمييز الأخبار المزيفة عبر الشبكة.
 
وتم اعتماد تويتر من قبل ترمب بوقا يصدح من خلاله، متجاوزا وسائل الإعلام التقليدية المتشككة. وواجهت المنصة انتقادات أيضا لسماحها بنشر خطابات الكراهية من قبل "اليمين المتطرف".
 
وتعرض سهم تويتر لضغط بسبب مشكلات في نمو أعداد المستخدمين تخيم على الشركة منذ سنوات، بينما وقعت ياهو التي كانت شركة عملاقة يوم ما على صفقة بيعها إلى فيرايزون مقابل 4.8 مليار دولار فقط. لكن في الوقت الذي فشلت فيه تويتر في العثور على مشتر، بعد محادثات مع جوجل وسيلزفورس، وقدمت فيرايزون سعرا أقل بعد أن كشفت ياهو عن عملية اختراق كبيرة للبيانات، حصلت شبكة لينكد ـ إن على 26 مليار دولار مقابل بيع نفسها إلى مايكروسوفت.
 
هانا كوتشلر
 
شركة التجزئة BHS
 
قال السير فيليب جرين إنه ارتكب "خطأ نزيها" عندما باع BHS، سلسلة المتاجر التي توظف 11 ألف شخص، لائتلاف بقيادة شركة مفلسة سابقا. نواب البرلمان الذين نقبوا في الحطام الناتج عن عملية البيع أطلقوا عليه "الوجه غير المقبول للرأسمالية".
 
كان انهيار متاجر BHS في نيسان (أبريل) أكبر فشل في بريطانيا منذ انهيار "وولويرثز" في عام 2008. فقد عمل ذلك على تراجع دخل التقاعد الخاص بآلاف العاملين السابقين، وحمل صندوق إغاثة رسمي فاتورة يمكن أن تبلغ 300 مليون جنيه استرليني. ولم يكن دومينيك تشابل قد أدار شركة تجزئة قط من قبل، أو أية شركة تشابه في حجمها متاجر BHS، عندما اشترى السلسلة العام الماضي. وقد أقر بحصوله على 4.1 مليون جنيه في شكل راتب، ومكافآت، ورسوم، وقروض خلال فترة عمله في شركة المتاجر التي امتدت 13 شهرا. لكن العبء الأكبر من الاستياء كان من نصيب السير فيليب. فهو يواجه حملة شنها نواب البرلمان لتجريده من لقب سير واحتمال اتخاذ إجراءات قانونية ضده من قبل الجهاز التنظيمي.