أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    16-Sep-2022

شركة لإدارة وتدوير النفايات تقدم المال مقابل القمامة في لبنان

 رويترز: رأى رائد أعمال وناشط في لبنان، الذي تمزقه الأزمات، فرصة في أكوام القمامة التي تملأ أجزاء من البلاد.

فقد انتشرت مدافن النفايات ومكباتها، التي يُعرف كثير منها باسم جبال القمامة، في أنحاء لبنان منذ التسعينيات. وبلغت الفوضى ذروتها عام 2015 عندما أغلق مكب النفايات الرئيسي في العاصمة بيروت بعد تجاوزه تاريخ انتهاء صلاحيته.
ويجادل السياسيون بخصوص ما يجب القيام به، وأثارت أزمة القمامة عام 2015 حركة احتجاجية. وأصبحت رمزاً صارخاَ لنظام سلطة طائفي غير قادر على توفير الاحتياجات الأساسية مثل الكهرباء والماء.
وإدراكاَ منه للفرصة، أطلق بيار بعقليني شركة لإدارة النفايات في لبنان باسم «لبنان ويست مانيجمنت» عام 2019، وهي منشأة للفرز وإعادة التدوير في بلدة بوشرية في الضواحي الشمالية لبيروت.
واستخدم بعقليني في البداية سيارته الخاصة لجمع القمامة التي يمكن إعادة تدويرها وتسليمها إلى مرافق الفرز.
وفي يونيو/حزيران، أطلق خدمة «درايف ثرو»، إذ يقود الناس سياراتهم لإلقاء نفاياتهم بما في ذلك المعادن والبلاستيك والورق مقابل النقود التي هم في أمّس الحاجة لها.
وعن ذلك قال بيار بعقليني، مؤسس الشركة «بلبدأنا بها المبادرة سنة 2019 بسبب أزمة النفايات الموجودة عندنا بلبنان، وكنا نجرب تقديم حلول للبلد وللمواطنين، وصلنا في هذه المرحلة من الأزمة الاقتصادية نُحول الأزمة لفرصة أمل وعبر شراء النفايات من الأفراد مباشرة بالكيلوغرام الواحد قدر ما كان تكون الكمية».
وأضاف وهو يمسك ببعض قطع البلاستيك بعد فرمها أن تلك قناني ماء تم فرمها وتوضيبها بأكياس سعة أربعين كيلو لتصديرها إلى الخارج وإدخال دولارات إلى البلاد.
وتابع، متحدثا عن مبادرته «درايف ثرو» أن «لبنان ويست مانيجمنت هي الشركة الأساسية، خلقن مبادرة تحتها هي درايف ثرو، وهي مفهوم مرور السكان بالسيارة لبيع نفاياتها. أول شهر حزيران (يونيو) عندما فتحنا كان المعدل العام للأفراد 37 شخص وصلنا لشهر آب (أغسطس) وكسرنا الأرقام كلها، بنهار واحد قدرنا نشتري 4.3 طن وهذا رقم خيالي. وإن شاء الله نكمل بهذه التصاعدية. ووصل عدد الذين يأتون عندنا إلى 63 شخص يومياً نشتري منهم 1200 كيلوغرام يومياً».
وبادرت اللبنانية لورا فارس بجمع القمامة من الجيران والأقارب لتسليمها إلى نقطة «درايف ثرو» إذ تجلب أكياسا مليئة بالزجاجات البلاستيكية والكرتون.
وقالت لورا فارس أنها متطوعة كانت تجمع النفايات القابلة للتدوير والآن عرفنا أنه يمكن بيعها وبدأنا نُحمِّس غيرنا كي يكسبوا بعض المال».
وقال ليونارد شمعون، وهو قائد فوج كشافة، بعد تسليمه كمية بلاستيك لإحدى نقاط «درايف ثرو» أن فريقه أصبح يجمع نفايلت بلاستيكية قابلة للتدوير بحدود 40-50 كيلو يومياً.
وفيما يتعلق بثقافة إعادة التدوير قال بيار بعقليني قال أنها كانت مفقودة في لبنان لكن شركته تقوم بتوعية الأطفال الذين يساهمون في جمع النفايات.
ويمكن لبعض مستخدمي خدمة «درايف ثرو» التبرع بالأموال الناتجة عن بيع القمامة لجمعيات خيرية محلية تدعم كبار السن وبنوك الطعام الخاصة بمرضى السرطان.
وتُعد شركة «لبنان ويست مانيجمنت»، التي توظف أكثر من 25 عاملاً، واحدة من عدة منشآت تقدم المال للناس مقابل القمامة وسط الأزمة المالية الحادة التي دفعت ثمانية من كل عشرة أشخاص في البلاد للسقوط في براثن الفقر.