أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    15-May-2018

«أرامكو للتجارة» السعودية تبيع أول شحنات نفط أمريكي إلى الإمارات

 رويترز: قالت أربعة مصادر مُطَّلِعة أمس الإثنين ان الذراع التجاري لشركة «أرامكو السعودية» بدأت توريد مُكَثَّفات أمريكية، وهي نوع من الخام الخفيف جدا، إلى الإمارات العربية المتحدة ما يبرز الطموحات العالمية لشركة النفط العملاقة.

وقالت المصادر ان الصفقة تمثل أول بيع فوري للنفط الامريكي من شركة أرامكو السعودية لتجارة المنتجات البترولية «أرامكو للتجارة»، والتي اختارت شركة «موتيفا إنتبرايزيز» التابعة لـ»أرامكو» في الولايات المتحدة لتوريد شحنتين إلى دولة الإمارات.
وتبيع «أرامكو» معظم خامها بموجب عقود طويلة الأجل ولكنها قررت العام الماضي تداول الخامات غير السعودية في السوق الفورية.
ووفقا لمصادر وبيانات شحن تم تفريغ الشحنة الأولي للإمارات، وهي عبارة عن مليون برميل من المُكَثَّفات الأمريكية جرى تحميلها على متن الناقلة (أسترا)، في ميناء الرويس في 12 مايو/أيار.
وقال مصدر ملاحي في الولايات المتحدة ان «موتيفا» استأجرت أيضا الناقلة (ساوث سي) لشحن نحو مليون برميل من المُكَثَّفات من السواحل الأمريكية على خليج المكسيك إلى مُجَمَّع الرويس في مايو/أيار. 
وتتراوح الحمولة الكلية لكل من الناقلتين بين 120 ألفا و200 ألف طن ويمكنهما عبور قناة السويس بحمولة كاملة. وتدير «موتيفا» مصفاة بطاقة 603 آلاف برميل يوميا في بورت آرثر في تكساس. ولم ترد شركة «أرامكو للتجارة» على طلبات للتعقيب.
رغم أن الشحنات الواردة من الولايات المتحدة هي الأولي، إلا أن الخطوة تتفق مع استراتيجية وضعها المسؤولون التنفيذيون في «أرامكو» الشهر الماضي.
وكان أمين الناصر، الرئيس التنفيذي ـ»أرامكو»، قد قال على هامش مؤتمر في أبريل/نيسان «بدأت أرامكو للتجارة توريد بعض المُكَثَّفات من الغرب إلى الشرق. بدأت قبل أسابيع قليلة فحسب، وتدريجيا، لكن سيبنغي لنا التأكد من وجود جدوي اقتصادية لنا في تجارة الخام». وقال أيضا ان شركة «أرامكو للتجارة» تركز على ترتيبات لمعالجة النفط الخام في المصافي التي تشهد فائضا في الطاقة والموجودة بشكل أساسي في أوروبا. لكن من المتوقع أن يلي ذلك مزيد من صفقات النفط الأمريكي من شركة «أرامكو للتجارة». وقال المصدر الملاحي ان «موتيفا» لا تزال تبحث عن سفن لنقل النفط الأمريكي إلى الشرق، إذ أن فروق الأسعار بين الخام الأمريكي والخام العالمي يجعل الصفقات مربحة. وفي وقت سابق هذا الشهر، قال مصدر مُطَّلِع إن شركة «أرامكو للتجارة» قدمت أحد العروض الناجحة في عطاء أطلقته شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» لشراء مُكَثَّفات للتسليم في الفترة من يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول.
واشترت «أدنوك» 6.5 مليون برميل من امُكَثَّفات في العطاء وأغلبية الواردات من الولايات المتحدة حسب مصدر مطلع. وقال عبد الله سالم الظاهري، مدير دائرة التسويق والتجارة في «أدنوك» أنه «ببيع المُكَثَّفات في عطاء، يمكننا تنويع إمداداتنا وتحقيق قيمة تجارية أفضل. فعلى سبيل المثال يمكنا الاستفادة من شحنات المراجحة للمسافات الطويل،ة والتي أتاحت لأدنوك قيمة أكبر وعائدا أعلى». وتابع أن أدنوك تشتري حاليا مُكَثَّفات من موردين مختلفين. وبدأت أدنوك استيراد النفط الامريكي في النصف الثاني من العام الماضي بعد خلاف دبلوماسي مع قطر.
وتتطلع «أرامكو للتجارة» إلى مد عملياتها التجارية إلى آسيا. وقال إبراهيم البوعينين، الرئيس التنفيذي للشركة، الشهر الماضي انها تعتزم تداول الخام في آسيا عبر مكتبها في سنغافورة في الربع الثالث من العام الحالي، كما تهدف إلى زيادة الكميات المتداولة من الخام والمنتجات المكررة عالميا إلى ستة ملايين برميل يوميا بحلول 2020 مقارنة بكميات محدودة حاليا.