رويترز: قالت شركة «إكسون موبيل» أمس الأول ان انتاج وصادرات الغاز الطبيعي المسال من قطر لم يتأثرا بالنزاع الدبلوماسي المتزايد في الشرق
وأثار النزاع الدبلوماسي المتنامي مخاوف بشأن وصول الغاز الطبيعي المسال من قطر إلى العالم، خصوصا بعد أن قالت بعض الموانئ في الخليج إنها لن تستقبل السفن التي ترفع العلم القطري.
وتزايد قلق تجار السلع من احتمال حظر دخول الغاز الطبيعي المسال القطري إلى السعودية أو العبور في قناة السويس بمصر رغم أنه حتى الآن لم تفرض أي قيود. وبين قطر و»إكسون» اتفاقات للتطوير منذ أكثر من عقد، حيث تساعد الشركة الأمريكية العملاقة قطر في أن تصبح أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم. واستثمرت «إكسون»، التي تعمل مع «شركة قطر للبترول» التي تسيطر عليها الحكومة، في محطات لمعالجة الغاز الطبيعي المسال وسفن للنقل وبنية تحتية مرتبطة بها.
وعلى الرغم من التوتر الدبلوماسي مع دول عربية أخرى فإن خط أنابيب رئيسيا لتصدير الغاز القطري إلى دولة الإمارات العربية ما زال يعمل. وقالت «إكسون» ان انتاجها وصادراتها من الغاز الطبيعي المسال من قطر لم يتأثرا. وقال آلان جيفرز، المتحدث باسم الشركة في بيان «كتقليد متبع، نحن لا نعقب على أمور بين حكومات.»
وقالت الشركة ان جزءا كبيرا من انتاجها من الغاز الطبيعي المسال في قطر يجري بيعه بعقود توريد طويلة الأجل، وهو ما يعني أنه يتعين على الشركة أن تورد الغاز من قطر أو مصدر أخر. و»إكسون» لها عملية كبيرة للغاز الطبيعي المسال في بابوا غينيا الجديدة.
وطمأنت قطر زبائنها في اليابان والهند إلى أن شحنات الغاز الطبيعي المسال لن تتأثر بالنزاع الدبلوماسي.
من جهة ثانية قالت شركة «رافيغورا» للتجارة ان الخلاف السياسي بين الدوحة وعدد من دول الشرق الأوسط ومن بينها السعودية لم يؤثر حتى الآن على صادرات قطر من الغاز.
وقال كريستوف سالمون، المدير المالي للشركة «لم تؤثر التطورات في قطر حتى الآن على أنشطتنا التجارية نهائيا. من المبكر جدا التكهن بما إذا سيكون هناك تعطل. بشكل عام نرى أن أي حدث جيوسياسي فرصة للتجارة وليس للتهديد».
وزادت «ترافيغورا» تعاملاتها في الغاز الطبيعي المسال بقوة في الأعوام الماضية وهي مورد للغاز القطري إلى دول من بينها مصر.
وقال سالمون «سوق الغاز الطبيعي المسال متخمة… ينصب التركيز بشكل أساسي على تأمين زبائن. نشاطنا في مصر جيد للغاية من حيث الغاز ومنتجاته. في العام الماضي كانت لنا حصة سوقية كبيرة جدا في مصر. هذه الحصة أقل هذا العام. إنه نشاط مربح لكنه لا يخلو من المخاطرة الإئتمانية».
وأضاف أن الشركة تنوي التفاوض بشأن الوصول إلى كميات من الغاز الطبيعي المسال من أستراليا والولايات المتحدة وأفريقيا.