قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في تقرير لها نشرته أول من أمس، إن انعدام الأمن الغذائي بين اللاجئين في الأردن تفاقم العام الحالي جراء قيود التمويل الإنساني.

 

 

 

وجاء في تقرير "النظام العالمي للمعلومات والإنذار المبكر بشأن الأغذية والزراعة" قبل أيام، أنه برغم أن لاجئين سوريين بدأوا بالعودة لوطنهم بعد التحول السياسي العام الماضي، لكن هناك 320 ألف لاجئ سوري يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي منذ أيلول (سبتمبر) الماضي، جراء نقص التمويل الإنساني ومحدودية فرص كسب الرزق.

 

 

وأشار التقرير إلى تحديات تواجه الأمن الغذائي في المملكة، بسبب ظروف الطقس الجاف، ما يعيق زراعة الحبوب في شتاء العام المقبل، كما أنّ هناك توقعات بارتفاع متطلبات استيراد الحبوب عن المتوسط في 2026\2025، بينما يتفاقم انعدام الأمن الغذائي بين اللاجئين في العام الحالي جراء قيود التمويل الإنساني.

 

 

وبين أنّه تجري حاليًا زراعة محاصيل الحبوب الشتوية للعام المقبل، برغم تأثر الزراعة بظروف الطقس الجاف، إذ يُقدر إنتاج الحبوب بأقل من المتوسط بكثير للعام الحالي، ويُقدر إجمالي إنتاجها في 2025 بـ67,000 طن، أي أقل بـ40 % عن المتوسط، وذلك جراء انخفاض هطول الأمطار عن المتوسط وارتفاع درجات الحرارة، ما قلل من الغلة وتسبب بخسائر في المحاصيل. 

 

 

وتوقع التقرير ارتفاع احتياجات استيراد الحبوب عن المتوسط في 2025/2026، متوقعاً بأن تبلغ احتياجات استيراد الحبوب للسنة التسويقية 2025/2026 نحو 3.1 مليون طن، أي أعلى بنحو 3 % من متوسط السنوات الخمس السابقة، ما يعكس اعتماد البلاد الكبير على الواردات، والتي تغطي في المتوسط 70 % من الاستهلاك المحلي السنوي. 

كما تحتفظ البلاد بمخزونات إستراتيجية من القمح والشعير، تتراوح بين 8 و10 أشهر على التوالي من الاستهلاك المحلي، للتخفيف من الاضطرابات المحتملة في سلسلة التوريد العالمية.

وذكر بأنّ التضخم الغذائي السنوي، سبق وانخفض منذ منتصف العام الحالي، ويتوقع بأن يكون قد انخفض بأقل من 1 % العام الماضي. وانخفضت المؤشرات الفرعية للحبوب ولحوم الأبقار والدواجن 0.5 % و4.2 % على التوالي، بينما ارتفعت مؤشرات الفواكه والمكسرات، والزيوت والدهون بين 10 % و12 %.